الوطني
أخر الأخبار

بقليل من الإمكانيات وكثير من الإرادة…. شباب مسرغين يصنعون الكمامات الطبية

بالعزيمة القوية تتجسّد المساعدات

بن أحمد أمين منتخب بالمجلس الشعبي البلدي لمسرغين،  بادر  بمعيّة مجموعة من شباب وهران بتصنيع لوازم الوقاية من الكمامات ليزودون بيها المستشفيات و رجال الحماية المدنية و المواطنين مجانا بهدف المساهمة في الوقاية و الحد من انتشار فيروس كورونا   .
يجسد شباب ولاية وهران عدة مبادرات تطوعية، للوقاية من فيروس كورونا، و المساهمة في الحد من آثارها، من بينها مبادرة مجموعة من الشباب، المتمثلة في صنع الكمامات من قماش، ثم تعقميها في فرن بدرجة حرارة عالية، لكي توزع مجانا على الجهات التي تحتاجها، خاصة العاملين بقطاع الصحة و رجال الحماية المدنية.
الديوان؛ تواصلت مع ورشة الخياطة التي يصنع فيها الشباب الكمامات، فوجدت كل واحد منهم يقوم بالمهمة  التي أسندت إليه بكل نشاط و حماس ، فمنهم من يقوم بقص القماش، و آخر يقوم بوضع طبقتين من القماش، و منهم من يقوم بالخياطة ، فيما يقوم آخرون بوضع الرتوشات الأخيرة و تعقيمها.
و قال أمين عضو منتخب ببلدية مسرغين ،للديوان ” الفكرة راودته هو و بقية زملائه شباب مدينة مسرغين بعد أن لاحظوا الاحتكار الحاصل و الندرة و البيع العشوائي للكمامات الطبية، فقرروا تقديم المساعدة للمحتاجين لها، خصوصا العاملين بقطاع الصحة، مشيرا إلى أنهم  اشتروا القماش وفق مواصفات دقيقة، و شرعوا في عملية تصميم و خياطة الكمامات، مقسمين المهام بينهم”.
الخطوة التالية تتمثل في تعقيم الكمامات بواسطة فرن ذو درجة عالية ، وهي الطريقة المثلى، حسبه، إذ يمكن صنع الكمامات و تعقيمها في الماء الساخن، أو بواسطة غسلها و نشرها، لكن الطريقتين غير كافيتين، حسب أمين، الذي يفضل أن يكون التعقيم بالحرارة مشيرا، بأن الكمامات تساهم نسبيا في إزالة الخوف و تقديم يد العون و لو قليلا ، بالنسبة للطاقم الطبي و حتى رجال الأمن و الحماية المدنية.
 قد شرع بمعية زملائه  في صنع عدد معتبر منها، حسب الإمكانيات المتوفرة.
و أوضح زميل له من شباب مسرغين، أن العملية تضمنت إلى جانب التعقيم الالتزام بمواصفات دقيقة للكمامات، لتحد من تسرب الغبار و غيره من الشوائب و الميكروبات، داعيا المجتمع المدني إلى المشاركة في تجسيد مختلف الأفكار المسطرة محليا مع الالتزام بالحيطة و الحذر.
جدير بالذكر، أن مواطنين آخرين قاموا بمبادرات تطوعية مماثلة .
ولاقت مبادرة تصنيع الكمامات إشادة كبيرة من قبل العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الجزائر.
حيث كتب أحد المدونين المدعو حبشي جليل تعليقا على المبادرة: “عندما يفعلها الرجال بقليل من الإمكانيات وكثير من الإرادة.. ساهموا بإمكانيات قليلة على توفير الكمامات للجيش الأبيض و أعوان الامن بارك الله في شباب الجزائر “.
كركار أكرم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق