إقتصاد

رزيق: الجزائر تطمح لجذب الاستثمارات الأجنبية الإنتاجية وليس التجارية فقط

افتتاح صالون المبادلات الاستثمارية التجارية الجزائرية-التركية

أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، على أن الجزائر تطمح مع شركائها لتحقيق شراكة صناعية إنتاجية أكثر منها تجارية، مراهنا على رفع الاستثمارات البينية بين الجزائر وتركيا.

وأوضح رزيق السبت على هامش انطلاق أسبوع التبادل الاقتصادي والتجاري الجزائري –التركي بوهران ، أن الجزائر تمثل بوابة إفريقيا بعد دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ، وعليه تراهن على رفع الاستثمارات البينية بين الجزائر وتركيا

وأكد ذات المتحدث، على أن الحكومة بذلت مجهودات كبيرة لتطهير مناخ الأعمال وتسهيل ولوج رؤوس الأموال والمشاريع، للرفع من مستوى الاقتصاد الوطني، يضاف لها تعيين السنة الحالية كسنة الإقلاع الاقتصادي.

كما دعا المسؤول الأول عن قطاع التجارة، رجال الأعمال الأتراك والأجانب لاستغلال الفرصة الحالية لما تتيحه من انفتاح على مشاريع الاستثمار.

وفي هذا الصدد، أكد نفس المسؤول أن المنصات الرقمية متاحة أمام الأجانب للتعرف على السوق الوطنية، وكذا الدبلوماسية الاقتصادية المخولة لإبراز مكامن الولوج أمام رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار.

وافتتح يوم السبت بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” لوهران صالون التبادلات الاستثمارية الجزائرية التركية بمشاركة حوالي 50 متعاملا اقتصاديا من البلدين.

وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق بحضور والي وهران سعيد سعيود والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس) هواري عبد اللطيف وممثلين عن سفارة تركيا في الجزائر.

وخلال كلمة له بالمناسبة أبرز الوزير أن تنظيم هذا الصالون “يندرج ضمن المساعي المشتركة للبلدين والتزامهما القوي بالدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى أعلى المستويات وبناء علاقات أعمال وشراكة ثنائية ناجحة”.

وأضاف السيد رزيق أن الصالون “يعد أيضا فرصة للبحث في الفرص الاستثمارية الممكن تفعيلها لتطوير تعاون مشترك طويل الأمد بين البلدين”، مؤكدا أن الجزائر “تولي اهتماما كبيرا لتجديد استراتيجية مثمرة مع تركيا التي تجمعنا معها علاقات تاريخية وحضارية وثقافية واجتماعية وبناء شراكة تعود بالنفع على البلدين”.

وتعد تركيا خامس أكبر شريك تجاري للجزائر بينما تعد الجزائر ثاني أكبر شريك لتركيا في إفريقيا، حسب الوزير الذي أشار إلى أن التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين كانت تقدر ب 4 مليار دولار سنة 2019 لتنخفض الى 3 مليار دولار في 2020 بسبب جائحة كورونا فيما تبقى الجهود قائمة -كما جاء على لسان السيد  رزيق من أجل الرفع من حجم هذه التبادلات.

وينظم هذا الصالون على مدار أربعة أيام من طرف مؤسسة “أس او أس ايفنت” بالتعاون مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية برعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات ويأتي في إطار ديناميكية إنعاش الأنشطة الاقتصادية وتطوير التبادل الاستثماري والتجاري بين الجزائر وتركيا.

ويهدف الصالون إلى “تشجيع الاستثمار عن طريق تقليص الاستيراد ومضاعفة عملية التصدير وخلق شراكات ثنائية مستدامة وتوفير مزيد من فرص التعاون على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة بين المستثمرين في مختلف القطاعات”.

كما يرمي أيضا إلى ترقية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين البلدين والتعريف باحتياجات مختلف القطاعات والعمل على المساهمة في إنشاء توأمة في شتى القطاعات.

ويشارك في هذه التظاهرة شركات جزائرية وتركية وأخرى مشتركة من قطاعات مختلفة على غرار الصحة وصناعة الأدوية والفلاحة والطاقة والتجارة والنقل والبناء وغيرها.

 

م/لخضر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق