حوارات

«عماد نوقا» للدّيوان: منتجون فقدوا البصيرة والجمهور «ما والفش» زلّوم

تخصصي تسوّق الحلويات الشرقية والمشروبات الغازية في رمضان

إلى جانب العديد من الفنّانين الذين وجدوا أنفسهم يقفون موقف المتفرج من الأعمال الرّمضانية هذا الموسم، نجد الفنّان المعروف بـ “عماد نوقا” هو الآخر، يتحسّر على ما فاته من فرصة من جهة، وبالمقابل على ما يشاهده على الشّاشة من أعمال لم تُصنّف بعد في أي دائرة هي، أما ما يجعله ثابتا هو تحضيره لعمل كشف عنه خلال حواره مع “الدّيوان”

الدّيوان: حدّثنا عنك أكثر.

عماد براهمي: فنّان مسرحي أُلقَّب بعماد “نوقا”، شاركت في عدة أعمال وعروض مسرحية كممثل منذ سنة 2012، قدّمت العديد من العروض المسرحية قبل أن أتوجه إلى المسرح الارتجالي عام 2015 وعروض “ستاند آب”، كما أنني كنت عضوا في نادي وهران للكوميديا سنة 2016، لأقوم عام 2017 بتأسيس أيام الفرجة التي عرفت مشاركة قوية لعدة فنانين من شتى المجالات، بعدها عدت لأشارك ضمن العديد من المسرحيات أذكر منها المسرحية الجزائرية “غبرة الفهامة” للكاتب كاتب ياسين والمخرج سمير زموري، كما كانت مشاركات أخرى رفقة رفيق الدرب المسرحي زينو بن حمو، منها مسرحيات ركحية كمسرحية “أنت ولا أنا” ومنها مسرح الشارع التي تتمثل في “جرائد” و “مساجين”، كما  كانت لي مشاركة سنة 2019 في حصة كوميدية “كوميدي تور 2 ” من إنتاج التلفزيون الجزائري، أما من ناحية التأليف فقد كتبت عدة لوحات فنية كـ لوحة “الحرّاق” و لوحة “عامل النظافة” وشاركت أيضا في  التركيب المسرحي لعمل “فرجة هبال”  كممثل التي تعد فكرتي  .

الدّيوان: بين رمضان 2020 والحالي ماذا تغيّر بالنسبة لك؟

عماد براهمي: الحالي نظرا لتخفيف تدابير الحجر صحي أكثر حيوية، مقارنة بالعام الماضي، وقت كُنا محجورين في منازلنا.

الدّيوان: كيف يمر يوم عماد في رمضان؟

عماد براهمي: أقضيه بين النوم وتحضير مذكرة التخرج في مجال السياحة وأنا حاليا بصدد كتابة سيناريو سلسلة كوميدية، فأستغل أيضا وقتي في الكتابة، أما ليلا فالجلوس في المقهى رفقة الأصدقاء والأحباب والفنانين رفقاء دربي.

الدّيوان: تتسوّق أم ليست مهمّتك بعد؟

عماد براهمي: بلى، غير أنني أتقاسم المهمة مع شقيقي الأكبر عادل، أما تخصصي فهو الحلويات الشرقية والمشروبات الغازية.

الدّيوان: تطبخ؟

عماد براهمي: لا علاقة لي بالطبخ لا من قريب ولا من بعيد.

الدّيوان: إذن أي الأطباق تشتهي على مائدة الإفطار؟

عماد براهمي: “البوراك” خاصة الذي تحضّره والدتي حفظها الله، إلى جانب الحلويات بالطّبع.

الدّيوان: كيف تقضي سهراتك الرّمضانية؟

عماد براهمي: بعد العودة من المقهى ألتقي بأصدقائي من الجيران، أما بمجرد دخولي إلى المنزل أستغل وقتا آخر في مشاهدة البرامج التلفزيونية لهذا الموسم.

الدّيوان: معنى ذلك أنك متفرّج فقط هذا الموسم؟

عماد براهمي: نعم أنا غائب هذا الموسم عن جمهوري، والسبب وراء ذلك راجع للمخرجيين والمنتجين الذين فقدوا البصيرة وأصبحوا يبحثون فقط عن أصحاب المشاهدات والمتابعين على المواقع تواصل الاجتماعي، لينتج عن ذلك تولّد الرداءة والتفاهة على شاشاتنا، رغم أنني لست أنفي عرض إنتاجات ضخمة منحت الفرصة لبعض الممثلين من خريجي المسارح والمعاهد.

الدّيوان: ماذا لاقى استحسانك منها؟

عماد براهمي: بعيدا عن تلك التي لم تنل رضا المشاهدين وأنا منهم، فقد رأينا أعمالا في المستوى على غرار مليونير، السلسلة الفكاهية “دقيوس ومقيوس” في جزئها الثالث التي عرفت نجاحا بعودتها بحلة جديدة، لكن ذلك لن ينفي أن الموسم الحالي غطّى عليه الكم الهائل من الأعمال الهابطة التي غزت الشاشات ونتمنى من المنتجين أن يعملوا على إرضاء الذّوق العام والرفع من المستوى بدل الانحطاط به عاما عن الآخر.

الدّيوان: لم تتحدّث بعد عن “عاشور العاشر”

عماد براهمي: أعتبر عاشور العاشر هذا الموسم في القمّة، ولامست التقدّم الكبير في السيناريو من حيث تفرع وتسلسل الأحداث، ومن الناحية التقنية فهو في المستوى، وشدّتني الصورة والصوت برأيي أنه كان هناك تسرع في الحوار والجمهور “ما والفش” الممثل “حكيم زلوم ” صاحب الدّور الأول في السلسلة هذا الموسم.

الدّيوان: الاستعانة بنصوص ومواقع تصوير خارج الوطن، دليل على ضعف المحلية؟

عماد براهمي: بالنسبة للنصوص أعتبرها إضافة للإنتاج الجزائري من خلال الاحتكاك بين المبدعين، الذي في إمكانه أن يعطي إبداعا فريدا من نوعه أما ناحية استعمال مواقع التصوير غير المحلية فأنا أرى أنه لا يخدم السياحة المحلية.

الدّيوان: ما جديدك؟

عماد براهمي: أنا بصدد التحضير لمسرحية بعنوان “الكنز” من تأليفي، بمشاركة أحمد فواتيح محمد الأمين، وأفضل أن لا أفصل أكثر عن العمل إلى حين برمجته على الركح.

الدّيوان: ماذا تقول لجمهورك؟

عماد براهمي: أُذكّرهم أنهم سند الفنّان فـ  “عماد نوقا” شحنه جمهوره  الذي أشكره  وأعده بتقديم ما أطمح أن يلاقي رضاه، لذلك أطلب منهم انتظاري في الأعمال الفنية مستقبلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق