حوارات

المكلف بالإعلام بمنظمة حماية المستهلك عبد الحكيم ذيب ضيف “فوروم الديوان”: المستهلك لا يملك ثقافة التبليغ

 نجاح البطاقة الذهبية مرهون بسرعة تدفق الإنترنيت بوهران

كشف المكلف بالإعلام بمنظمة حماية المستهلك  مكتب وهران ،عبد الحكيم ذيب ان جل الشكاوي التي يتلقاها يوميا تنصب حول المشاكل المتعلقة بالبطاقة الذهبية التي تسعى وزارة التجارة ادارجها في التعاملات التجارية قصد القضاء على مشكلة السيولة المالية الا ان هاجس انقطاع الانترنيت بات يوقع المستهلك في متاعب كبيرة هو في غنى عنها .
وقدم   عبد الحكيم ذيب نموذجا عن الوضعية خلال نزوله ضيفا على منتدى الديوان ، لعجوز قامت لاقتناء مجموعة من الاغراض الا ان العامل تقضى حساب ل3 مرات بسب انترنيت ، الأمر الذي جعل الاخير  تشتكي لدى المنظمة الا ان اجراءات تعويضها هي الأخرى من بين اكبر الصعوبات .

غياب دور المستهلك يزيد من طمع أشباه التجار

وفي سياق متصل تطرق الاخير الى عزوف المواطنين على تقديم شكوى ضد المخالفين خشية الوقوع معهم في متاعب الا ان هذا القرار يدفع بهؤلاء الى مواصلة ممارستهم اللاخلاقية في الوسط الاجتماعي ،وهو ما انعكس على عديد من الخروقات التي شهدتها فترة كرونا .
اذ سجلت المنظمة تجاوزات لإشباع التجار الذين يصدقون في المياه العكرة من خلال رفع تسعيرة معقم اليدين والكمامات التي ارتفعت أسعارها بمجرد صدور قرار يجيب على ارتدائها لتصبح مصدر ثراء لهؤلاء .وطالب عبد الحكيم ذيب،  المستهلكين التقرب من المؤسسات في حال ملاحظاتهم لايوتجاوز خاصة في الفواتير المتعلقة بالكهرباء والغاز ، حيث صرح ذات المتحدث ان  صاحب فندق معروف تقدم من المكتب بعد ان وصلته فاتورة بقيمة 70 مليون سنتيم بالرغم من أنه لم يفتح ليتضح فيما بعد ان مؤسسة سونلعاز ركبت عدادات غير صالحة ليقوموا بتصليح العطب لتتحول االقيمة المالية الى 14 مليون سنتيم في كل فاتورة .

 نحن في حاجة للجيش الأبيض فلا تشغلوهم بحوادث المفرقعات

 من جهة أخرى دعا المكلف بالإعلام والاتصال عبد الحكيم ديب، إلى ضرورة ردع أصحاب السيارات الذين يقومون بركنها على الأرصفة وفي أي مكان دون احترام للقانون أو للمشاة الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحركة ناهيك عن تسببهم في نفس الوقت في خلق أزمة السير، حيث ناشد من خلال فوروم الديوان ديب المدير الولائي للأمن للتدخل ومخالفة هذه الفئة من المخالفين للقانون، وفي سياق آخر أكد أن مجهودات هذا الجهاز جبارة في القضاء على التجارة غير الشرعية للمفرقعات، ومحاربة وقوع كوارث لا تحمد عقباها، وكذا التسبب في إزعاج العائلات دون الحديث عن الخسائر الصحية التي تلحقها بمن يسيئون استعمالها للاحتفال بذكرى مولد سيد الخلق، وبالتالي تحميل الجيش الأبيض متاعب أخرى تضاف على مجهوداتهم في التصدي لفيروس كوفيد 19 هم في غنى عنها في حال تم الابتعاد عن فرقعتها، فيما طالب الأولياء بتجنيب الأطقم الطبية مشاق أخرى وتركهم يمارسون مهمتهم النبيلة هذه الفترة الحساسة التي تم الضغط خلالها عليهم بشكل غير مسبوق لتقديم الرعاية الطبية للمصابين بالفيروس.

 دعوة إلى مقاطعة كل منتج يُرفع سعره دون مبرر

 وفي الشأن المتعلق بالارتفاع المسجل في ما يخص كلا من الحليب المعلب، والعجائن، فقد جدد من خلال فوروم الديوان المكلف بالإعلام والاتصال لمنظمة حماية المستهلك مكتب وهران عبد الحكيم ديب، دعوته إلى مقاطعة أي سلعة تعرف ارتفاعا في سعرها دون مبرر، حيث أكد أن تبرير صاحب شركة الحليب المعلب بخصوص رفعه السعر بنسبة 10 بالمائة غير مبرر تماما، من منطلق أن سعر البودرة في الأسواق العالمية لم يعرف سوى زيادة قدرت بـ 0،04 حسبه لا غير، الأمر الذي لا يبرر بلوغ سعر الحليب الذي تنتجه الشركة 110 دينار للعلبة الواحدة، داعيا إلى اقتناء أنواع أخرى من حليب الأكياس ذات الجودة المنافسة له، وكذلك هو الأمر بالنسبة للعجائن وأي نوع من السلعة واسعة الاستهلاك التي تعرف زيادات دون سابق إنذار ولا مبرر بين الفترة والأخرى.

 مديرية التجارة الولائية في حاجة ماسة إلى المخابر لمنع ترويج العديد من المنتجات

 وبالحديث عن موضوع الساعة، المتعلق بإغراق السوق المحلية بكميات هائلة من الأدوات المدرسية من شتى الأصناف، المصنوعة بمواد يجهل ما هي، التي قد تشكل خطرا جسيما على صحة التلميذ بالدرجة الأولى لتعاطيه معها طول الوقت، فقد طالب ديب الجهات المعنية بتزويد مديرية التجارة الولائية بمخابر من شأنها ضمان التأكد من المعايير الصحية لكل منتج يدخل السوق المحلية، بهدف حماية الطفل المستهلك، حيث أشار إلى أن الانتشار الواسع لهذه الأصناف الخطيرة من الأدوات المدرسية ذات الأسعار المغرية والتي تباع معظمها بشكل لا يحمي المستهلك، راجع إلى عدم تمكن المديرية سالفة الذكر من إجراء التحاليل المطلوبة للترخيص ببيعها ومعاقبة من يقومون بترويجها دون رخصة تؤكد خلوها من أي خطر محدق بالمستهلك الصغير، داعيا في نفس الوقت الأولياء إلى عدم الإقبال الجنوني على اقتنائها ومراعاة كون بعضها خطير حتى دون تعريضها للتحليل، شاملا في ذلك منتجات أخرى كالحلويات، السكاكر والشوكولاطة وغيرها من المنتجات مجهولة المصدر والمكون.

 مديرية البيئة لا تستجيب و “سيور” هي الأخرى تتحمل مسؤولية بعض التجاوزات

 موضوع آخر هام تم التطرق إليه من خلال فوروم “الديوان”، يخص الجانب البيئي، الذي نشطت بشكل واسع فيه المنظمة مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بالمناطق الصناعية، حيث وجه ديب أصابع الإتهام إلى مديرية البيئة بالتقصير في ضبطها ما يحدث من مخالفات تسجل بمحيط المناطق الصناعية خاصة منها منطقة حاسي عامر قائلا أنها “لا تستجيب” لما ترفعه المنظمة من شكاوى توضح أشكال التجاوزات التي تعرفها مناطق عدة بالولاية، كما أكد أن المنظمة قد سعت إلى حماية سمك الشبوط الذي نفقت كميات هائلة منه، ناهيك عن تهديد مخلفات المصانع وكذا السكان المحيطين ببحيرة تيلامين لحياة أعداد كبيرة من الطيور التي تسير بخطى مخيفة نحو الانقراض بالولاية، ومن جهة أخرى لم تسلم مؤسسة “سيور” للمياه بوهران من اتهامات ديب الذي أكد أنها وراء ما عرفه موسم الاصطياف الحالي من تجاوزات تتعلق بتلوث مياه الشواطئ التي يقبل عليها المصطافون بعاصمة السياحة من خلال التخلص من مياه الصرف الصحي عبرها، ذاكرا في الشأن الشاطئ الاصطناعي الذي لازال مغلقا إلى غاية الساعة بسبب تلوث مياهه وتشكيلها خطرا صحيا جسيما على من يترددون عليه من المواطنين، كما أكد أن المنظمة قد أودعت عدة شكاوى لدى الجهات الأمنية في الشأن المتعلق بصرف المياه القذرة نحو الشواطئ غير مستثني أي منها من التعرض للتلوث بفعل ذلك.

 بلعظم.خ/بورحيم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق