حوارات

مير بن فريحة يستغيث لـ “قناة الديوان :”بلديتنا فقيرة، نعجز حتى عن توفير الكمامات والمعقم للمدارس “

6 آلاف طلب استقبلتها البلدية مقابل حصة 450 سكن اجتماعي ومؤسساتنا التربوية تُعقم مرتان أسبوعيا لعجزنا عن الدفع

تتخبط بلدية بن فريحة في العديد من المشاكل التنموية خاصة وأنها تصنف من بين أفقر بلديات عروس الغرب وهران، كونها لا تتوفر على مصادر دخل وتعتمد على إعانات الولاية بثقل كبير، بلغ بها حد تسديد أجور العمال إثر إضرابهم عن العمل لذات السبب، وتحضن البلدية العديد من مناطق الظل بالنتيجة، يعاني سكانها مشاكل عدة انطلاقا من انعدام الشبكات الحيوية، وصولا إلى مشكل السكن وفي الخصوص تحدث رئيس البلدية ذاتها في لقاء لـ قناة “الديوان” به عن السبب الأول في أزمة السكن خاصة الريفي بالمنطقة والذي يعود إلى عدم توفر العقار حيث لازال مشروع 30 مسكن ريفي بمنطقة المنادسية ينتظر العثور على الأرضية الملائمة، حسبما أكده قدار مجاهري رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي ذكر أن رحلات البحث متواصلة في الميدان وستقوم ذات المصالح بخرجة هذا الأسبوع لذات الغرض، كما ينتظر مشروع 26 سكن ريفي لـ حسيان لطوال الانتهاء من الإجراءات الإدارية للانطلاق في أشغال إنجازه، التي تعطلت لمدة طويلة للسبب المتعلق بعدم توفر العقار إلى أن تم تحديد الأرضية بحي الاستقلال.

 200 مليار سنتيم لربط سكنات حي السلام بشبكة الصرف الصحي عجزت الدولة عن تحملها

 حي السلام على حد وصف رئيس البلدية حالة خاصة بحد ذاتها تنتظر نصيبها من التنمية، حيث تأسف المسؤول ذاته على وضعها مستذكرا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ضحيتين قبل أيام، حاولا إنقاذ رب أسرة كان بصدد حفر مطمورة قبل أن ينفجر الغاز المتسرب نتيجة الحفر، سيما وأن المنطقة غارقة في مشكل الصرف الصحي، ولازال السكان مضطرين لربط منازلهم بطرق بدائية للتخلص من مياه الصرف الصحي، وقدرت الدراسة الشاملة التي تم القيام بها حول المشروع قيمته الإجمالية بـ 200 مليار سنتيم لم تستطع الوزارة تحملها، ليتم اللجوء إلى مقترح والي وهران الحالي الذي اختار طريقة البدء بالشطر تلوى الآخر في انتظار تجسيد هذا الوعد.

 نُعقم المؤسسات التربوية مرتين في الأسبوع لأننا عاجزون عن الدفع للموزعين

 بالحي ذاته تم برمجة إنجاز مدرسة ابتدائية، التي تعد من الأولويات التي تحدث عنها رئيس البلدية الذي ذكر أن مشروع الإنارة العمومية بحي السلام سيتم إطلاقه هو الآخر فور إنهاء مشكل شبكة الصرف الصحي، ومن ثمة تعبيد طرقات الحي، قائلا أنه من أكبر النقاط السوداء بالبلدية ومن حق ساكنته برمجة مثل هذه المشاريع طالما أن الحي يتوفر على ملحقة بلدية وسكانه يؤدون واجبهم الانتخابي كغيرهم من المواطنين بباقي بلديات الولاية، كما تعرض قدار مجاهري لملف النقل المدرسي بالمنطقة المنعدم سيما وأن التلاميذ مضطرون بشكل يومي لقطع مسافات طويلة قبل بلوغ ابتدائية مفدي زكرياء، وبالمقابل فهو متوفر بمنطقة المنادسية أين افتتحت ملحقة تابعة لمتوسطة قديل، يتلقى فيها تلاميذ العامين الأول والثاني دروسهم، أما البقية فتتلقى دروسها ببن فريحة، وفي السياق المتعلق بالإطعام المدرسي فقد أكد ذات المسؤول أن البلدية تقدم وجبات ساخنة للمتمدرسين نظرا للتنسيق الجيد بين المدراء والبلدية، التي تعجز عن تعقيم المؤسسات التربوية بشكل يومي وتكتفي بتعقيمها مرتين إلى 3 في الأسبوع لعجزها عن الدفع لموزعي المواد المعقمة، حيث طالب رئيس البلدية في هذا الخصوص والي وهران بدعم البلدية للحفاظ على سلامة المتمدرسين الصحية في هذا الظرف الصحي الصعب الذي يقابله عجزها عن تعقيم المؤسسات التربوية كونها بلدية بدون مصادر دخل.

 6 آلاف طلب سكن اجتماعي مقابل حصة 450 سكن فقط

 وبالعودة للحديث عن ملف السكن، فمشروع 125 سكن ترقوي مدعم جاهز للتسليم فور الانتهاء من بعض الأمور الإدارية بين الأوبيجي والبلدية حسب ذات المسؤول الذي كشف عن اختيار أرضية إنجاز أزيد من 100 سكن من قبل ذات المديرية، وعن السكن الاجتماعي كشف رئيس البلدية عن جاهزية 450 سكن لم تسلم بعد، إلى جانب 140 سكن مخصص لقاطنة الهش من أصل 170 يحوز أصحابها على قرارات الاستفادة المسبقة منذ عام 2012، سيتم ترحيل 60 عائلة منهم هذا الأسبوع، وطالب قدار مجاهري والي وهران بالسماح بتحويل 1000 سكن موجهة للهش إلى الاجتماعي، نظرا لتسجيل البلدية 6 آلاف طلب مقابل حصة لا تتجاوز 450 مسكن

 وكشف ذات المسؤول عن استفادة البلدية من 3 مشاريع موجهة لمناطق الظل تتعلق بشبكات الغاز، المياه والإنارة العمومية، حيث انتهت الأشغال بالنسبة لتوسيع شبكة المياه، ويشارف مشروع توسيع شبكة الغاز على الانتهاء بعد بلوغه نسبة 90 بالمائة بالبلدية، فيما تم استلام مشروع توسيع الإنارة العمومية، وفيما يتعلق بقرية المنادسية فقد تم حذف اسمها من قائمة مناطق الظل بقرار من والي وهران، باعتبارها تتوفر على شروط تجعلها لا تنتمي لتلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى رفض الطلبات الخاصة بها كمنطقة ظل.

 وفي إطار مشاريع المخطط البلدي فقد سجلت البلدية طلبها المتعلق بالشطر الخامس من عملية تعبيد الطرقات المتبقية بمنطقة المنادسية، إلى جانب توسيع قاعة العلاج التي لم تعد تلبي حاجيات الكثافة السكانية بالمنطقة، فضلا عن طلب تخصيص مساحة لرفع العلم خلال المناسبات الوطنية وغيرها. وتأسف رئيس بلدية بن فريحة في حواره المسجل مع قناة “الديوان” لبقاء البلدية رغم كثافتها السكانية التي تقارب 80 ألف نسمة دون عيادة متعددة الخدمات، مؤكدا أن الطلب مسجل لدى مديرية الصحة، التي ناشدها من خلال ذات اللقاء بالنظر في وضعية السكان وأخذ الطلب على محمل الجد، سيما – يقول – وأن هناك قرى صغيرة تتوفر على مثل هذا المرفق الصحي الضروري في الوقت الذي تبقى فيه بلدية برمتها دون عيادة متعددة الخدمات، فيما ذكر في ذات الخصوص أنه سيتم العمل على توسعة قاعة العلاج بالمنطقة ذاتها ورد الاعتبار لها خاصة وأنها لا تقدم حاليا الخدمات الصحية ذات النوعية التي يتطلع إليها المواطن، على أن يتم تزويدها بعد عملية التوسعة بعدد من المصالح الضرورية، وذلك بالاتفاق مع مديرية الصحة التي تم طرح الطلب أمامهاوفي الحديث عن بن فريحة دائما كشف ذات المسؤول عن تسجيل طلب استكمال تعبيد الطرقات الترابية، ناهيك عن طلب استكمال الشطر الثاني من مشروع الابتدائية، حيث تم إقفال العملية في انتظار ذلك لمواصلة المشروع، أما فيما يتعلق بحسيان لطوال فسجلت البلدية طلب استكمال الشطر الخامس من مشروع تعبيد الطرقات بحي الاستقلال وغيره من الأحياء التي لم تستكمل الشبكة بها بعد، وبالمنطقة ذاتها سجلت البلدية حوالي 5 نقاط سوداء تتعلق بتجمع مياه الأمطار على غرار مدخل حاسي عامر وحسيان لطوال والطريق المؤدي نحو قديل.

 

بلعظم.خ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق