مساهمات

الفــــــــــــــــانوس… يوم العلم

العلامة عبد الحميد بن باديس إمام، ومصلح ورائد من رواد الحركة الاصلاحية والعلمية في الجزائر، كافح وناضل ووقف الند للند في وجه من أراد طمس اللغة العربية ومحو الدين الإسلامي وأصر مؤكدا على أن الشعب الجزائري ينتسب إلى العروبة والإسلام ومن قال غير هذا فقد كذب وقد مات. خلّد اسمه في الوطن العربي بإنجازاته ومواقفه التي يشهد عليها التاريخ الدولي وكان بحق من أبناء الجزائر البررة الذين يفتخر كل جزائري بنسبه وجزائريته، فطيلة ربع قرن ظل شيخنا الموقر رحمه الله سدا منيعا أمام كل الرياح العاتية الأجنبية الدخيلة عن هويتنا العربية الإسلامية والتي أريد بها محو الجزائر الضاربة بجذورها في أعماق الأمة المسلمة وتغييرها إلى جزائر فرنسية، سبيل كان يبتغي أقسى المحتلين وأقواهم على الإطلاق آنذاك تحقيقه في أرض ارتوت تربتها بدماء طاهرة زكية ضحت بالغالي والنفيس ليظل اسمها عاليا بعيدا عن كل الشبهات تنعم بالسلم والسلام.

منهجه كان مغايرا، فهو لم يعتمد على القوة وحمل السلاح ومقاومة الإستعمار بالمجابهة القتالية، بل أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان أهم ركائزها القضاء على الأمية وتعليم الجزائريين وبناء مجتمع مثقف محافظ متميز بأخلاقه وآدابه وشخصيته وعلمه الذي يجب أن لا يتنافى مع هويته، فأكد على تعليم الفرد الجزائري وبخاصة المرأة لأنه كما قال:

إذا علمت ولدا فقد علمت فردا      وإذا علمت بنتا فقد علمت أمة

توفي شيخنا العظيم في 16 أفريل 1940م ليكون هذا اليوم يوما للعلم تقام فيه النشاطات الثقافية والمسابقات العلمية وتوزع فيه الجوائز على المتفوقين والنجباء ليظل اسم عبد الحميد بن باديس راسخا في أذهان الأجيال.

 بقلم: دحاني أمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق