مساهمات

الفـــــــــــــــــانوس.. وأخيرا…

بقلم: دحاني أمال 

تغيّرت كثيرا حياة البشر عبر مختلف ربوع المعمورة بعد أن اجتاح فيروس كورونا كوفيد 19 العالم وحصد الأرواح وفرّق الأحباب وزرع الألم بدل الأمل وقطع الزيارات، بعبارة أخرى نغص حياة الفرد بغطرسته وعدم تفريقه لا بين كبير ولا صغير، قتل الوالدين- وهما أعز ما يملك الإنسان- فدُفنا بدون حضور العائلة ولا الأولاد وهذا شيء تعجز القلوب والعقول مهما كانت مستواها الثقافي والاجتماعي عن تقبله، أتى على الأخضر واليابس حتى أننا وفي كل مرة نسمع بحالة وفاة كنا نتساءلّ: هل كانت جراء كورونا، وكأن الأجل صار يرتبط بهذا الفيروس؟، جعل العالم في عجالة من أمره للبحث عن دواء يحل هذه المعضلة التي توغلت واستفحلت وتمكنت حتى أنها غيرت العادات والأعراف فأغلقت المساجد والمدارس وأصبح المسيطر هو الحجر الصحي، كل في بيته إذ لم يكن هناك سبيل غيره للتمكن من هزم هذا الغول الذي لا يُرى ولا يُسمع ولكنه يقتل ويفرض الإحباط ويزرع الذعر ويتمكن في كل مرة من فريسته فهو قد غيّر العالم أكثر من الحروب والمجاعة.

الجزائر واحدة من هذه الدول التي عانت منه كثيرا ووصلت فيها الإصابات حدودها القصوى، أما الوفيات فأكثر من ستة آلاف حالة،ـ ولكن –والحمد لله- وبعد أكثر من سنتين كانتا عجافا الجزائر سجلت أول أمس صفر إصابة بمعنى لا مريض بكورونا ولا وفاة بها ما يجعلنا نستبشر خيرا ونقول أننا تمكنا من الإطاحة به والتحرر نوعا ما في حياتنا اليومية ولكن تظل مسألة الحماية واتباع طرق الوقاية أمرا واجبا فنحن لا نعرف ما تخبئه لنا الأيام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق