مبدعون

الكاتب محمد رصاني للديوان: “سيدي معروف منسية ثقافيا لكن لنا مشروع لإحيائها”

محمد رصاني عرف نفسك للقراء ؟

محمد رصاني من مواليد يناير 2001 ولاية وهران عروس الغرب ،مولع بالأدب و المطالعة ،زاولت دراستي بمدرسة فاطمة الزهراء الإبتدائية و بعدها متوسطة كايبي عبد الرحمان ثم ثانوية الشهيد واعر عبد القادر بقريتي الصغيرة “سيدي معروف ” و الآن طالب بكلية الحقوق جامعة وهران “محمد بن أحمد 2

 

 

كيف حال سيدي معروف ثقافيا؟

صراحة حالها كحال باقي القرى منسية شبابها في سبات يعدون على الأصابع من يهتمون بالثقافة ،فنحن في عصر التكنلوجيا معظم الشباب واكبوا تطور العصر و موضته و أهملوا الثقافة ،إن صح التعبير أقول أخذوا قشرة الحضارة و الثقافة و تركوا اللب

لكن لن تبق على هذه الحل بل هنا مشاريع إن شاء الله و برنامج مسطر لإيقاظها من هذه الغفلة أو السبات

 

 

 

تكتب الخاطرة و القصة اين تجد نفسك اكثر؟

أكتب الخاطرة و القصة القصيرة و أجد نفسي أحسن في الخاطرة لأنها نابعة من القلب ….هي بمثابة نحيب القلب و أنين الفقراء …هي خمرة بابلية و بلوتي التي لا أريد أن أعفى منها

 

 

بمن تأثرت من الكتاب ؟

جبران خليل جبران ….محمود درويش….فاروق جويدة و من وهران أسامة سعد جودي و روان علي الشريف اللذان أعتبرهما قدوتي في الأدب

 

 

بما أن الخاطرة فيض أحاسيس هل فكرت في التمثيل ؟

نعم فكرت في المسرح و العزف لكن ضيق الوقت منعني من ذالك خصوصا فترة البكالوريا و ربما في الوقت اللاحق نفعل ذالك

 

 

سؤالي التالي سيكون فلسفيا ربما..هل أنت مجبر على الكتابة أو مخير ؟

مجبر و لست مخير لأني لو قلت مخير فحينها أعني بكلامي بإمكاني الإبتعاد عن الكتابة

مجبر عليها لأن لا أحد بإمكانه وصف ما بداخلي سعادة كان أم حزن سوى الخاطرة

 

 

هل يمكن لقرائنا التمتع بإحدى خواطرك؟

أجل، يشرفني ذالك “إهداء لكل من يتألم و لا يتكلم” اليوم المشؤوم الأم هي كلمة صغيرة لكنها مملوءة بالحب و العطف و الحنان فالذي يفقد أمه يفقد ينبوع حنو و يد مباركة و صدر يسند إليه صدره يقولون الصبر مفتاح الفرج و أنا الصبر مني ملّ و هجر …تركني أسير حزني و ذكرياتي الأليمة ، لم أكن أدري ما الذي يدور حولي صراحة هل حقيقة ما جرى أم أنه مجرد كابوس راودني …أقربائي محاطون بأمي تلك تلقنها الشهادة و الآخرون يعزونني و يواسونني بعبارات الصبر ، أما أنا بقيت جامدا في مكاني لم أصدق ما بحولي و لم تكفني الدموع بل رحت أصرخ بكل قوتي و حسرة….أنظر إليها علها تتحرك و أنظر من حولي لعلهم يوقظونني من كابوسي الفجيع هذا أو يقولون لي هذا مجرد مشهد مفبرك و تمثيل ،و فجأة سقطت عيناي بعينا خالي وجدته غارقا في دموعه و ينظر إلي و كأنه لم يجد ما يقوله لي ،حينها تيقنت أن يد الموت اللعينة حقا قد تمكنت من أمي …تقدمت نحوها و لمست جسدها البارد و قلت:”أماه استيقظي قولي لي أنك تمزحي …ما ذنبي حتى عاقبتني هكذا ؟” يا ناس و الله إني أكره الشكوى لغير الله لكن الزمان قد سحق مشاعري و كسر قلبي و كوى كبدي ،يا قدر ارأف بي و ارحمني دموعي تسيل خناجر على خدي ما من سند لي صرت كالضرير في غيابها أتعثر بممشاي ….راحت من كنت أتكئ عليها لقد حرق الشوق فؤادي و ما أجدى الصبر نفعا فمن سيشعر بما أمر عليه يا ترى ؟ دنيا….يا دنيا كفاك لقد سقيتني علقم كفاية …يا دنيا الشعر شاب قبل المشيب و القلب تحطم و أعز الناس مني أخذتهم …..يد الموت اللعينة خطفت مني من تستحق الحزن عليها و الحداد و أخذتها نحو مدينة الأموات و تركت معي سوى الذكريات و كل ذالك كان بالأمس و الأمس مرّ و لن يعد … فيا هل ترى من سيشفي غليلي و و من سيطفئ جمرة شوقي ؟ إنه القدر الإلاهي القاهر فرقنا مثلما جمعنا و سيلاقينا أيضا بالحياة الأزلية . بالأمس فقط قالت لي :”يا بني حين ترعد سماؤك اصمد و لا تدع رياح الأسى تكسر شراعك …و لا تقلق دعواتي معك و إن غبت عنك يوما و ضاقت بك الجأ إلى قبري …” و كأنها كانت تعلم برحيلها و كتمت عني و قفت ساكنا أمام قبرها و صمتي ذالك يغني عن آلاف الكلمات من دقائق تراب تلك القبور ينبثق صراخ الأرواح و الوحدة و يتموج حول مسامعي ليوحي إلي الكلام ….في هاته المدينة المنعزلة يقبع الغني بقرب الفقير و أصحاب الجاه و البلاط بجانب من سحقتهم الدنيا بجبروتها القاهر حيث لا فرق بينهم… هنا تتجلى العدالة الإلاهية و أمامي في هذا القبر تمكث تلك الغنية لم تكن تملك المال و لا الذهب و لكن كانت كلها حنان و حب عطاء و مع البلاء كانت أيوب لقد شيعت السعادة من بعدها هذه الحياة عجيبة ! بإمكاننا أن نهرب من كل شيء فيها إلا من القبر فما من أحد منا يهرب منه إلا و وجده أمامه و دوما ينتظر المزيد غير ملول و نحن إليه دوما متقدمون من غير تراجع رصاني محمد

 

 

 

ماذا تمثل لك وهران؟

أمي و أرضي التي لن أخونها علمتني حمل القلم و سقيتها بأدمعي و إبتسامات ما ما كلمة تصف وهران ،قبلة الفن

 

كلمة أخيرة للقراء؟

الإنسان يخطئ و يصيب ، لهذا لا تنظروا للماضي بنظرة ألم و تحسر بل اغرسوا التفاؤل و الإرادة بأنفسكم واسعوا نحو أحلامكم ،ما من شيء مستحيل في هذه الحياة ،بالإرادة تحطم جدار المستحيل ،و لا تستصغروا أحلامكم مهما كانت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق