الوطني

إضراب مفتوح لأساتذة متوسطة ابن مخلوف بن يبقى يهدد الموسم الدراسي ببوفاطيس

إدخل نحو 43 استاذ بمتوسطة ابن مخلوف بن يبقى ببلدية بوفاطيس في إضراب مفتوح انطلاق منذ صبيحة الاحد اي مباشرة بعد عطلة الشتاء التي دامت أسبوعا،  بعد ان ضاقوا ذرعا من الظروف المزرية التي يزاولون فيها مهامهم الشاقة والنبيلة ، وفي مقدمتها تعنت المدير الذي رفض تطبيق التعليمة الوزارية القاضية بضم الأفواج التي يقل عدد تلاميذها عن طريق 20 تلميذا.

حيث ابى الاخير الإصغاء الى الاساتذة الذين يعملون بشكل يومي نظرا لأن عدد الأفواج زاد عن 50 فوج اي بمعدل حجم ساعي أسبوعي إضافي يصل إلى عتبة 30 ساعة في بعض المواد كاللغة العربية والرياضيات ، وارجع المحتجون سبب رفض الى صعوبة إيجاد استعمال زمن مغاير وهو ما يرونه عذرا أقبح من ذنب .

وأضاف ممثل نقابة كنابست الذي تحدث بإسم الاساتذة ان المؤسسة يزاول بها الدراسة ما يفوق 1077 تلميذا ، ولم يتم لحد الساعة تعيين مستشار تربوي يقوم بتسيير شؤون المعلقة بالمتعليمن والأساتذة في ظل تكرر الغيابات أو وقوع تجاوزات ، حيث تسير المتوسطة بهذا المشكل منذ 2014 ، بالرغم من ارساليات والاحتجاجات التي نظمها طاقم التربوي من أجل تعين مستشار الا ان دار لقمان لا تزال على حالها .

وما زاد الوضع تأزما غياب الوسائل التربوية والبيداغوجية ، وكذا التدفئة بالمؤسسة ، حيث أن الطاقم التربوي بات يصرف اموال اضافية من أجل اقتناء وسائل تعليمية كأقلام صبورة سيالات،  الكوس،  المدور،  أما فيما يخص المتعلمين فإن الطاولات والكراسي تصلح لكل شئ ماعدا التدريس شأنها شأن الأقسام وصبورات .

إضافة إلى  هاجس النظافة ، الغائبة  منذ دخولنا باب المتوسطة التي أضحت ارضيتها مهترئة ، وابواب أقسامها مكسرة، والاوساخ تحاصرها من كل صوب ونحب،  نظرا لغياب المنظفة حيث يتطلب الوضع توفير اكثر من 3 منظفات لإعادة الحياة لهذه المؤسسة .

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد وضعا حرجا تجلى في جائحة كرونا ، حيث لم نلمس اي اجراءات متعلقة بتنفيذ البرتوكول الصحي الذي لم يبقى منه الا إسمه  بالمؤسسة ، بالرغم من ان الوزارة خصصت أغلفة مالية هامة لتزويد المؤسسات التربوية بوسائل التعقيم لكن حسب ما عيناه  فإن متوسطة ابن مخلوف غير معنية بإجراءات.

هذا وهدد المضربون بمواصلة الإضراب في حال لم يتم استجابة الى مطالبهم حيث أن الامتحانات المتعلقة بالفصل الأول على أبواب اذ لم يبقى على انطلاقتها سوى اسبوعين بعد وضعت رزنامة وزارية تعلن موعد انطلاقها يوم 28 فيفري المقبل،  وهو ما سيجعل مصير التلاميذ على المحك ، بسبب تماطل الجهات الوصية في توفير المتطلبات الضرورية الاساتذة.

بورحيم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق