الثقافيحوارات

عبد القادر عدّاد للدّيوان: “سلطة الضبط مطالبة بالتدخل لمنع بث المواد الدّاعية للتفرقة”

"أبحاث جامعية ورسائل تخرج ترسّخ أفكارا عنصرية يجب النّظر فيها"

دعا الفنان عبد القادر عدّاد من خلال “الدّيوان” إلى ضرورة عدم التفكير مرتين قبل محاسبة كل من أذنب في حق الفنان المغدور “جمال بن سماعيل”، حتى يكون مقترفو تلك الجريمة البشعة عبرة لكل من يفكر لاحقا في التسبب في أذى مشابه للجزائر والجزائريين، وأكد “عبد القادر” على ضرورة عدم النّظر في أصول مرتكبي الفعل الإجرامي الذي أودى بطريقة لا يتقبّلها أحد بحياة مواطن جزائري أمام الملأ، واستذكر في الخصوص الحديث النبوي الشريف «وَأيْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» قائلا أن ما عشناه الأسبوع الماضي سابقة من نوعها وأعطى صورة لا تشرف الجزائريين المسلمين

وذكر عبد القادر عدّاد أنه من بين الفنانين الذين عاشوا سنوات العشرية السوداء بما كان فيها من مآسي وخوف دائم، غير أنه وقتها كان الإعلام فقط من ينقل المعلومة الصحيحة والدقيقة، وينشر ما ينبغي نشره، بعد النظر جيدا في نوعية المعلومة التي من شأنها أن لا تزيد من رعب متلقيها، عكس ما يحصل حاليا، بسبب تعدد الصفحات والمواقع وحتى الأفراد الذين باتوا ينقلون المعلومة سواء كانت صحيحة أم مغلوطة بطريقة معظمها غير مناسب لهذا الظّرف، داعيا في الوقت ذاته سلطة ضبط السّمعي البصري إلى التدخل لمراقبة المادة التي تعرض للمشاهد من مداخلات لشخصيات تتضمن دعوى مبطّنة إلى التفرقة من خلال أسلوبها ومحتواها، فيما تأسف على عدم تناول قضية الضحية “بن سماعيل” من طرف بعض الأسماء التي اختفت عن الظهور رغم تدخلها وقت قُتل “فلويد” بأمريكا رغم بعد المسافة، وطرح قضايا أخرى قد لا تهم الرأي العام الجزائري كما كانت قضية المغدور “بن سماعيل تهمه”

مسألة أخرى تطرّق لها الفنان عبد القادر عدّاد تتعلق برسائل التخرج ضمن بعض التخصصات، التي تكون حول مواضيع الهدف من ورائها صريح رغم عدم تدخل الأطراف المعنية في ضبطها، وهو التفرقة بين الجزائريين، محذّرا في نفس الوقت ممن يدّعون أنهم من الطبقة المثقفة التي تسعى لنشر أفكار تثير الفتنة وتتسبب في ترسيخ “العنصرية” بين الجزائريين تحت عدة مسميات، بعضها تحت غطاء الثقافة وأخرى تدعوا إلى الحرية، وغالبا ما يتم طرحها هي الأخرى عبر القنوات التلفزيونية، أو يتم طرحها عبر رسائل التخرج والأبحاث الجامعية.

كما عاد عبد القادر عدّاد إلى مسألة أن الثورة التحريرية لم تقم إلا بعد الاتفاق على بيان ومبادئ وعلم موحد، وتم ذلك على أرض القبائل، فكيف يحملون الآن أفكارا عنصرية وجهوية، وعلما مغايرا للعلم الجزائري؟ – يقول – عبد القادر الذي طالب بضبط ما يحصل حاليا قبل فوات الأوان وانفلات الأمور أكثر، سيما بعد حادثة القتل الشنيعة التي تمت بتلك البلدة، وأضاف أنه يوميا يتم تسجيل حوادث قتل، لكن ليس بهذا الشّكل،  وذكر أنه لا يوجد وطن لا يضم أعراقا وقبائل مختلفة، فهي من تشكله وتصنع تميزه، وأضاف الفنان عبد القادر عداد في حديثه للديوان قائلا “على الجزائريين انتزاع من تفكيرهم عقلية زواوي.. معسكري.. وهراني لأن ذلك لا يقدم شيئا للجزائر سوى تحطيمها وإيقاف عجلة التنمية بها دون فائدة تُذكر”.

بلعظم.خ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق