آخر الأخبار

لعمامرة :الجزائر قررت قطع العلاقات مع المغرب بداية من اليوم

 

أعلن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء، عن قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من اليوم.

وأكد لعمامرة خلال ندوة صحفية نشطها مساء الثلاثاء، أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الغربية لا يعني تضرر الجالية المتبادلة بين البلدين، مشيرا أن الأجهزة القنصلية ستواصل عملها الإداري بشكل عادي.

وحمل وزير الشؤون الخارجية قادة المملكة مسؤولية وصول العلاقات بين البلدين إلى هذا الوضع، قائلا: “قادة المغرب يتحملون مسؤولية إدخال العلاقات الجزائرية المغربية في نفق مسدود”، مؤكدا أن الجزائر لن تقبل بمنطق فرض سياسة الأمر الواقع.

وكان المجلس الأعلى للأمن، خلال اجتماعه الاستثنائي الأربعاء الماضي الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد قرر إعادة النظر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، على خلفية الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر.

وقال لعمامرة إن الجزائر ستقرر ماذا يتناسب مع الوضع الجديد، من خلال التعاملات الأخرى المرتبطة مع المغرب.

وفيما يتعلق بالمجال الغازي، أوضح لعمامرة أن هناك اعتبارات تخضع للتعهدات الدولية وهي من مسؤولية الشركة الوطنية سوناطراك.

 

 المغرب أضاف لأعماله العدائية دعم المنظمتين الإرهابيتين الماك ورشاد

 

وأكد لعمامرة تورط المغرب في التعامل مع المنظمتين الإرهابيتين “الماك” و “رشاد” الذين ثبت ضلوعهما في جرائم شنيعة، مجددا الحرص على أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المـــغربية مهما كانت الظروف، كما أن للجزائر مواقف موثقة تاريخيا  أظهرت تمسكها برفض التدخل في الشأن الداخلي للمـغرب.

بالموازاة مع ذلك أكد لعمامرة  أن أجهزة الأمن والدعاية المغربية تشن حربا دنيئة ضد الجزائر وشعبها وقادتها وتطلق حملات إشاعات مغرضة وتحريض

 

 ملك المغرب ضيّع فرصة توضيح موقفه من تهور سفيره

 كما أشار لعمامرة إلى أن الاستفزاز المغربي بلغ ذروته عندما طالب ممثل المغرب في الأمم المتحدة بـ”استقلال” منطقة القبائل وهو ما يؤكد أن الرباط تخلى عن التزاماته في عملية تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب.

وتساءل وزير الخارجية رمطان لعمامرة، حول إن الكلام الذي تفوه به المفوض المغربي في الأمم المتحدة والذي سماه بحق تقرير مصير الشعب القبائلي، يلزمه كشخص أو يلزم المملكة المغربية كجار وكدولة تربطها تعهدات دولية.

وقال لعمامرة: “جاء خطاب الملك ولم يأت الجواب المطلوب أو التوضيح الذي كان كل عاقل يترقبه، وضاعت الفرصة دون أن يأتي الكلام المطلوب من باب المسؤولية ومن باب احترام الجيران.”

وأوضح الرجل الأول في الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر كانت صبورة فيما يتعلق بالأعمال المغربية التي أدت إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية.

 

 كافة الدول العربية في شمال افريقيا تعارض انضمام إسرائيل كمراقب باستثناء المغرب

 وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن المغرب أصبح قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر، آخر الأعمال العدائية تمثل في اتهامات باطلة وتهديدات ضمنية أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته للمغرب قائلا أنه يبدو واضحا أن وزير الخارجية المغربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات الإسرائيلية

وأكد لعمامرة على أن توجيه مسؤول إسرائيلي لرسالة عدوانية من أراضي دولة عربية ضد دولة عربية أخرى يتعارض مع كل الأعراف والاتفاقيات العربية، مشيرا إلى أن المغرب وصل في عدائه الشديد للجزائر إلى اندفاع متهور لا حدود له، كما أن المغرب انتهك معاهدة الأخوة وحسن الجوار الموقعة مع الجزائر

وقال وزير الشؤون الخارجية خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الثلاثاء بالمركز الدولية للمؤتمرات، أنه ثبت تاريخيا  أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنية والعدائية ضد الجزائر.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن المغرب لا يتردد في نشر معلومات خيالية ومغرضة ضد الجزائر، مذكرا بالمل الخطير الذي قام به أحد المفوضين الدبلوماسيين المغربيين مؤخرا.

 

 

قادة المغرب يعيشون وهمًا بفرض أطروحة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية

 واعتبر لعمامرة أن إستفزاز المملكة المغربية للجزائر بلغ ذروته، مشيرا إلى أنها تخلت عن الإلتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر.

وأضاف لعمامرة أن العمليات العدائية الممنهجة للمملكة المغربية  تعود بدايتها إلى الحرب المفتوحة عام 1963 عندما هاجم الجيش المغربي الجزائر بعد الاستقلال، مذكرا بأن الجيش المغربي استخدم آنذاك أسلحة فتاكة خلفت ما لا يقل عن 850 شهيدا ضحوا بحياتهم للحفاظ على السلامة الترابية للجزائر.

وبخصوص ملف الصحراء الغربية، قال المتحدث “إن قادة المغرب يعيشون وهمًا بفرض أطروحة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية على المجتمع الدولي”، معتبرا أن قادة المغرب يتظاهرون فقط بالتمسك بجهود الأمم المتحدة.

في حين أشاد بدور الأمم المتحدة الذي أكد التزامها بالبحث عن حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

 

الجزائر لن تقبل توجيه تعليمات وإملااءت على الدولة والشعب التونسيين

 جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج، رمطان لعمامرة، الثلاثاء، وقوف الجزائر مع الشقيقة تونس التي قال انها تمر بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر.

وقال لعمامرة خلال ندوة صحفية عقدها بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، إن الجزائر تتفه الظروف الخاصة التي تم بها تونس وتحترم سيادتها واستقلالها وحرمتها الترابية.

وجدد رئيس الدبلوماسية الجزائر استعداد الجزائر التام لمساعدة تونس في مواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، مؤكدا رفض الجزائر ممارسة أية ضغوطات على تونس وأن الجزائر لن تقبل اطلاق وصفات وتعليمات واملاءات على الدولة والشعب التونسي.

وقال: زيارتي إلى تونس كانت زيارة تنسيق وتبادل معلومات وتحاليل وتنصب في اطار ارادة الشعبين وتوجهات الرئيسين وتوجيهاتهما، وترمي لبذل مزيد من الجهود لبناء شراكة استراتيجية متعددة الجوانب.

 

 

 

هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق