رياضة

متطوعو شان 2022 للديوان: “التطوع مسؤولية وتجربة لابد من خوضها”      

أمينة حلوي  

حققت الجزائر نجاحا باهرا في الفترة الأخيرة بعد تنظيمها للطبعة السابعة لبطولة شان 2022، حيث تميز تنظيم البطولة بالإتقان الشديد ما جعل هذه التظاهرة الرياضية ناجحة بكل المقاييس ولم تكن لتنجح لولا سواعد أبناء الجزائر ومن أهمهم المتطوعين الذين يعتبرون الحلقة الناجحة في أي تظاهرة رياضية، واليوم تجري جريدة الديوان لقاء حصريا مع مجموعة من المتطوعين الذين شاركوا في بطولة  شان 2022 بولاية وهران.

مريم فاطمة زيري طالبة جامعية سنة ثانية ماستر تخصص سمعي بصري بجامعة وهران1, تطوعت في بطولة شان 2022 وهي ثاني  تجربة لها بعدما شاركت كمتطوعة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أين وصفت تجربتها بالمميزة والرائعة والتي تعلمت منها الكثير و إكتسبت على حد تعبيرها خبرة قليلة في هذا المجال ما جعل إهتمامها بمجال التطوع ينمو اكثر وأكثر،
كما أتيحت لها الفرصة للتعرف على العديد من اهل الخبرة  من جنسيات مختلفة والتواجد في قلب الحدث ما ساعدها على فهم مجريات هذه المنافسات حيث  كان له الأثر الأكبر في تنمية القدرة على التواصل  مهما إختلفت الثقافات.
أما عن مجال عملها فشاركت مريم في منطقة التصوير الفوتوغرافي مع فريق من المتطوعين، بحيث عملت كمساعدة للمصورين اين يتم توجيههم و مساعدتهم في متطلباتهم و مرافقتهم من بداية المبارة إلى نهايتها.
هذا وأكدت في الختام أن الجيل الحالي جيل شغوف وحالم،  وتابعت :” التطوع مجال جيد و مفيد أيضا رغم الانتقادات التي نسمعها أحيانا، لكن  أتمنى أن نكون كشباب دائما في الصفوف الأولى عندما يتعلق الامر بهذه التظاهرات التي تمثل صورة البلد فهي تساعدنا في التعلم و إكتساب مهارات جديدة و التعرف على اشخاص لهم خبرات في مجالات متعددة لعلى و عسى أن تفتح لنا الابواب و نحقق حلم كان مستحيلا و لا ننسى العمل بجد و مثابرة و السعي لمستقبل افضل .
أما المتطوعة بن سماعين كوثر  فهي الأخرى طالبة ماستر 1 تخصص صحافة مكتوبة و إلكترونية، وليست مرتها الاولى في التطوع حيث شاركت سابقا مع بعض الجمعيات الخيرية في قفة رمضان وتنظيف لمستشفى الأمراض السرطانية للأطفال بوهران و عمليات التشجير و غيرها من أعمال تطوعية، لكنها وصفت تجربتها في التطوع لتظاهرة رياضية بالتجربة الفريدة من نوعها والمختلفة، وتابعت:” تجربتي في الشان كانت تجربة من نوع آخر  كون نجاح البطولة يعتمد على إتقان المتطوعين لأعمالهم فقد أحسست بمسؤولية أكبر، حيث أنه لا مجال للخطأ خاصة وإن كان مجال عملك حساسا، لكن مع ذلك عشنا أيام جد جميلة كنا عائلة واحدة والجميع يساند الآخر،
أما بالنسبة لعملي فقد كنت من متطوعي لجنة Assistance des match أي “أعوان الملعب” ، حيث  كان يقتصر وجودنا بين مقاعد الجماهير بهدف إستقبالهم و توجيههم  من لحظة  دخولهم إلى لحظة  خروجهم من الملعب، بالإضافة إلى أنه يتوجب علينا التبليغ على أي حالة طارئة او غير معتادة أو مشبوه فيها للحفاظ على سلامة الجمهور من كل الفئات.
وختمت:” في الأخير ما يمكنني قوله للشباب هو أنه لا يجب عليهم أن لا يهدروا فرصة التطوع إن وجدت، فهي أولا و قبل كل شيء خدمة لنفسك لإكتساب الخبرة و تطوير الذات في التعامل و  ضبط النفس و غيرها من المكاسب، أما ثانيا فهي خدمة لوطنك الحبيب و مساهمة في تجميل صورته و نجاحه وهي من أولويات المواطن المحب لبلده .

هذا وأكدت ربيعة المرربي طالبة ماستر 2 سمعي بصري بجامعة وهران 1،  أن التطوع مسؤولية حقيقية وعلى كل إنسان أن يجربها مرة واحدة على الأقل في حياته، وتابعت رغم أنها المرة الأولى لي أشارك كمتطوعة إلا أنها تجربة لا مثيل لها، تعلمت الكثير من الاشياء الجديدة و تعرفت على اناس من مختلف الجنسيات.
وأضافت:” مجال تطوعي كان في لجنة الاعلام و الصحافة و عملي كان في منطقة التصوير، و هو عبارة عن التحكم في المصورين قبل بداية المباراة و بعد انتهائها، و مرافقتهم طول سير المباراة و مساعدتهم في حالة ما إذا احتاجوا إلينا،
ونصيحتي التي اقدمها للشباب هي يجب عليكم اغتنام الفرص لانها ربما تاتي مرة واحدة في العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق