الثقافي

معرض مشترك بين متحفي الفنون الجميلة والفنون المعاصرة احتفالا بالذكرى ال60 للاستقلال

تحضر أكثر من خمسين لوحة لأشهر الفنانين التشكيليين الجزائريين في المعرض الفني الذي افتتح بعد ظهر يوم الخميس بالمتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة في إطار برنامج الاحتفالات بالذكرى الستين للاستقلال تحت عنوان “أسياد الفن الجزائري”.

وجمع هذا المعرض الاستعادي اهم ابداعات الفن التشكيلي الجزائري على مدى اجيال من الرسامين الذين اسسوا لمدرسة جزائرية متشبعة بالفن الجزائري الأصيل و مفتوحة على العالمية بمختلف مدارسها.

يتضح للمتجول في ارجاء رواق البرونز بالمتحف تواجد اكبر الأسماء الفنية التي سجلت اسهاماتها بحروف من ذهب في تميز الفن التشكيلي الجزائري كما تؤكده نوعية اللوحات المعروضة التي تنتمي لمجموعة المتحف الحاضن للمعرض و المتحف العمومي الوطني للفن الحديث و المعاصر المغلق حاليا بسبب الأشغال.

اختار المعرض لوحة او اثنتين لاشهر التشكيليين من مختلف الأجيال كما اكدته السيدة دليلة اورفالي مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة معتبرة ان هذا الاختيار يسمح للزوار من اكتشاف تطور الفن التشكيلي الجزائري منذ مطلع القرن ال20 و أيضا تنوع المواضيع التي  تطرحها و كذا الاساليب المستعملة.

وأكدت المتحدثة ان اختيار الاعمال كان بالتنسيق مع متحف “الماما” كما ان هذا الاختيار كان على اساس تعاقب الاجيال حيث سيجد الزائر عمال الجيل الرائد و جيل الثلاثينات مجسدا في محمد تمام و بشير يلس و ايضا جيل الاربعينات و الخمسينات، الجيل التجريدي، من بينهم امحمد اسياخم كما حضر جيل الستينات من خلال دوني مارتيناز الذي  يشارك بلوحة جميلة و معبرة يستنكر فيها بطش المستعمر باستعمال الاسلحة الفتاكة مثل “النابالم” و هو عنوان اللوحة.

كما يشارك متحف الفنون المعاصرة للمرة الاولى منذ نشأته سنة 2007 بمجموعته الخاصة لعرضها في فضاء اخر حيث اختار اسماء كبيرة على غرار الفنانة العصامية الشهيرة بايا محي الدين (1931-1998) و التي تعرض لاول مرة قناعين من تصميمها عبارة عن نحت من فخار مزجج، كما توجد ايضا من ضمن تشكيلة هذا المتحف لوحات  لكبار الفنانين على غرار  لوحة “كوبا-واشنطن” لأرزقي زرارتي الذي حضر تدشين هذه  التظاهرة.

بينما شمل الجناح  المخصص لمجموعة متحف الفنون الجميلة اعمال فنانين كبار أمثال بشير يلس الذي يبلغ من العمر 101 سنة، و محمد خدة (1930-1991) الذي حضرت زوجته الاكاديمية نجاة خدة الافتتاح و كذا اعمال محمد راسيم (1896-1975) و امحمد اسياخم (1928-1985) الذي عرضت لوحتين له هي “المكفوفون” و “المتسولة” و مسلي شكري (1931-2017) كما عرض نحت تركيبي  لعائشة حداد (1935-2005) بعنوان “شجرة المستقبل”.

شمل أيضا هذا المعرض الذي يقام احتفالا بعيد الاستقلال و يتواصل لغاية 7 سبتمبر القادم لواحات جسدت بالريشة نضال و كفاح الشعب الجزائري من اجل استعادة السيادة الوطنية منها لوحة لمحمد زميرلي بعنوان “جيش التحرير في قلب المعركة “و لوحة بعنوان “الجزائر” لمحمد تمام و عمل آخر لشكري مسلي بعنوان “الجزائر تحترق” و لوحة لخدة بعنوان “موريس اودان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق