آخر الأخبار

مليلية الاسبانية تتجه نحو فتح خط بحري بدون “فيزا” مع ميناء الغزوات الجزائري

رافعت هيئة الموانئ الاسبانية لأجل افتتاح خط بحري جديدة يربط ميناء مليلية مليلية قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية وميناء الغزوات الجزائري، خارج فضاء شنغهن المنطقة الحرة غير الخاضعة للمراقبة الحدودية، على غرار ما يربط بعض موانئ المغرب ومليلية، حيث لا يكون المسافر الجزائري بحاجة لتقديم طلب للحصول على تأشيرة لدخول مليلية الاسبانية.

 وبحسب ما نقلته صحيفة“مليلية هوي” الإسبانية الصّادرة بكناريا والواسعة الانتشار بالأرخبيل، وجه فيكتور غاميرو رئيس هيئة الموانئ الاسبانية، رسالة إلى حاكم مدينة مليلية، ادوارد ودي كاسترو، قبالة الساحل الجنوبي الاسباني، يطلب فيها دعمه الصريح للترويج لخط بحري جديد بين مليلية وميناء الغزوات في تلمسان أقصى الحدود الغربية الجزائرية على مسافة 60 ميلا بحريا شرق الساحل الجنوبي الاسباني، ملتمسا منه الموفقة ودعم الفكرة والشروع في إعداد التراخيص الضرورية لإطلاق خط بحري جديد يربط بين الميناءين الجزائري والاسباني.

وتشير الصحيفة الاسبانية ذاتها، إلى أن رئيس السلطات المينائية في اسبانيا، طلب من حاكم مليلية التدخل لدى وزارة الخارجية الاسبانية، منح التسهيلات الضرورية لاتمام المشروع وفي مقدمتها إعفاء السياح الجزائريين من تأشيرة شنغهن المفروضة حاليا، بحيث يمكن للجزائريين زيارة مليلية ببطاقات هوية خاصة بهم أو بتأشيرة أخرى خاصة بالمدينة الاسبانية ذاتها بشروط يسهل استيفاؤها.

ويسابق فيكتور غاميرو الزمن لفتح الخط البحري الجديد بين البلدين، لإعادة إرساء تقاليد الماضي، حيث كانت رحلات الثمانينات تقوم على دخول مواطني البلدين ببطاقات هوية خاصة، كما أبدى هذا المسؤول الاسباني مطلق حماسه، لاستعادة السوق الجزائرية التي كانت منتعشة في وقت مضى، وكشف للصحيفة الاسبانية، عن أن هناك شركات شحن مهتمة بتشغيلها وربط مليلية بميناء الغزوات الذي يمكنه الوصول إليه في غضون ساعات قليلة.

واستبعدت هيئة الموانئ الاسبانية في تقريرها لحاكم مدينة مليلية حسب ما نقلته الصحيفة الاسبانية، أن تكون هناك مخاطر للهجرة، منبهة أنها مستعدة لتوفير كل الشروط الأمنية والصحية لتشيط هذا الخط الاستراتيجي، مما قد يمهد الطريق لموافقة وزارة الخارجية الاسبانية على الطلب والشروع في مباحثات مع نظيرتها الجزائرية لتجسيد الطلب الذي يبدي الطرف الاسباني اهتمامه البالغ لتدشين الخط البحري، وذلك في سياق إستراتيجية إنعاش اقتصاد المدينة وإنقاذها من الانهيار والبحث عن أسواق جديدة في أعقاب إغلاق الحدود مع المغرب منذ سنة تحت مبرر تأمين التراب الاسباني من وباء كورونا الذي ضرب البلد بشدة وصار أول بلد أوروبي تتجاوز عدد الإصابات فيه عتبة المليون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق