الوطني

يوم تحسيسي حول “المهلوسات” بمعسكر: إقتراح إنشاء مرصد وطني لمكافحة المؤثرات العقلية

الدعوة إلى إنشاء مراكز خاصة لعلاج المدمنين للتكفل الأنجع بالحالات المسجلة

ب.إ

إقترح رئيس المجلس  الشعبي الولائي لولاية معسكر السيد بن علي بيداي إنشاء هيئة عليا تتمثل في مرصد وطني يتولى مهمة مكافحة المؤثرات العقلية على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني  وباقي الهيئات الأخرى  وكذا الإسراع في تعديل القانون 04/18 وإستحداث تصنيف وطني للأدوية  مع إيجاد حماية جزائية للصيادلة  والأطباء  إنشاء لجنة لمتابعة تجسيد الأليات  والميكانيزمات المتعلقة بمكافحة الظاهرة  ، وفتح ورشة تتضمن دراسة جميع النقاط الخاصة باليوم التحسيسي قصد تقييم النتائج المتوصل إليها، وتفعيل العمل  الإتصالي بين أسر الشباب المدمن  ومركز مكافحة المخدرات، وضرورة التوعية والتحسيس في الوسط الأسري بالدرجة الأولى، للوقاية من مخاطر  هذه الآفة  الخطيرة  والتركيز على أهمية وضع اليات تنسيق لتوحيد جهود الوقاية  من المخدرات في الوسط.

و خرج المشاركون خلال اليوم التحسيسي بتوصيات هامة ، ابرزها تشكيل لجنة  ولائية  موسعة  تضم خبراء  من مختلف  القطاعات  والفاعلين  من جمعيات  المجتمع المدني  في مجال محاربة  المؤثرات  العقلية  في الوسط المدرسي ومراكز  التكوين المهني ، وضرورة إنشاء مراكز خاصة  لعلاج المدمنين للتكفل الأنجع بالحالات  المسجلة  ، وكذا تطوير وتأهيل المختصين في معالجة  الإدمان.

إلى جانب إنشاء مرافق ترفيهية وملاعب جوارية وقاعات رياضية وضرورة تفعيل  الرقابة في المدارس الإبتدائية والمتوسطات والثانويات  وتكوين جمعيات مختصة  في كيفية  التواصل مع الشباب عن طريق تنظيم أيام تكوينية، وإشراك الأئمة  في عملية التحسيس والتوعية  لإنقاذ اطفال والشباب من أفة المخدرات، وكذا دعوة  الأولياء بالتحلي  باليقظة ،  وضرورة  التنسيق  بين مختلف القطاعات لإستهداف أكبر شريحة  ممكنة من فئة  المتمدرسين،    لتحسيسهم بمخاطر الإدمان  على المؤثرات  العقلية ، والتنسيق بين مؤسسات  المجتمع المدني  والمنظمات والوسائل الإعلامية  ، وتشكيل  رأي عام مساند  لجهود الجهات المعنية بمكافحة  المؤثرات العقلية ، وتفعيل  دور مؤسسات المجتمع المدني  من الأسرة  والمدرسة والمسجد والجامعة ،  والعمل على إشباع المجال الثقافي والإجتماعي والتربوي  والصحي ضد  تعاطي المؤثرات العقلية.

كما تمت الدعوة إلى  إلزام أصحاب الصيدليات ومؤسسات صرف المواد  المخدرة  للأغراض الطبية  بالتقيد  بما جاء في القانون ، وفرض الرقابة المتسمرة  على عملهم ،  وإجراء التفتيش الدوري والمفاجئ لهذه الصيدليات. من جهته دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بن علي بيداي إلى إنخراط الجميع في هذه المواجهة المصيرية بتوحيد الجهود  من  مؤسسات أمنية  تعليمية ، إعلامية  ، مسجدية  وجمعوية  ، حيث أوضح بأنه على يقين أن بالتعاون والتنسيق بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني سيقضي حتما الى تقليص اثار هذه الظاهرة الى أدنى المستويات  والمساهمة في الحفاظ على حياة الفرد  والأسرة والمجتمع  ، وكذا تفعيل جميع الأليات بتكاثف جهود الجميع  دون إستثناء.

 وأبرز السيد بيداي بأن التنسيق بين مختلف المؤسسات سيقضي دون شك على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع وأثنى رئيس المجلس الشعبي الولائي على “الجهود المبذولة من طرف الأطقم الطبية والمصالح الأمنية المختلفة لمكافحة ظاهرة الإدمان على المؤثرات العقلية ، فضلا على توجيهه لتحية خاصة لفئة الشباب الذين توقفوا عن الإدمان وكذا تحية للأولياء جاء ذلك خلال اليوم التحسيسي حول تنامي ظاهرة ترويج وتعاطي المهلوسات  تحت شعار ” الوقاية من المهلوسات  مسؤولية الجميع  معا لمجابهة الظاهرة ” وهذا على مستوى قاعة الإجتماعات للمجلس .

من جهتها أكدت الدكتوراه حسيبة بوسالم مديرة المكتب الإقليمي لدولة الجزائر للإتحاد الدولي للتنمية المستدامة ورئيسة الكنفدرالية الجزائرية للتنمية المجتمع  والإستثمار المستدام أنه لابد أن نحتوى هذه الظاهرة في أقرب وقت،   واشارت بأن هذا الإحتواء يكون عبر طرق مشروعة تعتمدها وزارة التربية و التعليم على كل المستويات سواء في الطور الإبتدائي  أو المتوسط أو الثانوي  وحتى الطور الجامعي  من خلال إعتماد برنامج تحسيسي لكن استقطابي من خلال تحسيس بالواقع عن هذه الأفة ، لان الشباب الجزائري هو الإمتداد لهذا المجتمع  ، واضافت بأن التحسيس لديه اليات  وأنه لا يمكن أن نكلف هيئات معينة بأن تقوم بهذه الحملات التي هي في الواقع علاج  ، وأن هذه الأليات لابد أن تدرس  وأن من يقوم بحملات التحسيس يخضع أولا الى تكوين حتى يدرك كيف يتعامل مع المريض و عائلته.

وأضافت أن اليات التحسيس تحتاج الى تكوين وبرمجة لأن الوعي كما قالت ليس في متناول الجميع .

واشار من جهته  محافظ الشرطة رشيد عبد الكريم رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية معسكر في مجال مكافحة المخدرات فقد تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية  بمختلف فروعها  على مستوى أمن الدوائر  وألأمن الحضري الداخلية والخارجية  بأمن ولاية معسكر من  توقيف 169 شخصا خلال شهر نوفمبر الماضي بعد تورطهم في 131 قضية متعلقة بالمتاجرة وإستهلاك  المخدرات والمؤثرات العقلية العملية اسفرت عن حجز 4635 قرصا مهلوسا  277و 277 غرام من الكيف المعالج  حيث أودع منهم 73شخص الحبس المؤقت  بعد إتمام جميع الإجراءات  وتقديمهم أمام العدالة للمحاكمة.

يذكر أن اللقاء جرى بحضور والي الولاية السيد عمر روابحي والسلطات المدنية والأمنية و بحضور دكاترة واساتذة جامعيون وباحثون  وأخصائيون ومختلف المصالح الأمن  وبحضور الداعية  الشيخ الدكتور محمد قورين .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق