حوارات

‎بن مولاي عبد الإله للديوان : ‎ وُعدت بتقديم 3 أعمال فنية في رمضان ووجدت نفسي أقدم ومضة إشهارية فقط

A la bien  مصطلح جزائري يثير غضبي

الفنّان عبد الإله بن مولاي، واحد من الوجوه التي وجدت نفسها تتفرّج على الأعمال المعروفة بـ الرمضانية، دون المشاركة في أي منها، وحول المسألة حاورته الدّيوان، كما تطرّق أيضا للعديد من النقاط التي قد يجهلها عنه متابعوه الذين يتسنى لمن يستعملون تطبيقي فايسبوك وانستغرام التواصل معه من خلال الفيديوهات التي ينشرها عليهما.

‎حاورته خديجة بلعظم

‎الدّيوان: حدّثنا عن بدايتك في المجال كيف كانت؟
‎عبد الإله بن مولاي: البداية كانت من ورشة دار الثقافة في معسكر بداية بمسرح الطفل، بعدها قدّمت بعض الأعمال على مستوى جمعيات في الميدان، أما آخر عمل من إخراجي نال جائزة متواضعة لكنها تعني لي الكثير تحت إسم “أمنيتي”، وقدّمت مسرحيات أخرى على غرار “حارس الماء”، “الصعود نحو الأسفل”، “أونتيجون” مع جمعية أحباب مسرح القليعة، وعلى الشاشة قدّمت بعض الأعمال كـ : action réel   وفيلم “زوايا وبرمودا” لمخرجه بن عبد الله محمد الذي نال جوائز خارج الوطن، آخرها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان جنوب إفريقيا، وآخر ما قدمت كممثل فلم صليحة ولد قبلية وكنت أيضا فيه مسؤول انتقاء الممثلين، كما تم اختياري كسفير لمنصة وشركة “آرمديا” الكندية بالجزائر.
‎الدّيوان: كيف تقضي هذا الشّهر؟
‎عبد الإله بن مولاي: بالنسبة لي رمضان شهر مقدس وأستغل فرصة حلوله لأعيد شحن الهمة والمشاعر الروحانية، أنتظر هذا الشهر وأقضيه بين العبادة والمطبخ والرياضة لأحقق نوعا من التوازن .
‎الدّيوان: معنى ذلك أنك تستيقظ باكرا؟
‎عبد الإله بن مولاي: تماما، سيما أنني لا يتسنى لي مشاهدة الأعمال الرمضانية في السّهرة، فأجد نفسي أعوّض ذلك بالدخول إلى الانترنت لأمر عليها وأطلع على ما يتم عرضه عبر الشاشات خاصة المحلية.
‎الدّيوان: تتردّد على السّوق لاقتناء مستلزمات البيت؟
‎عبد الإله بن مولاي: التسوّق من مهام والدي حفظه الله، لكنني أحاول كلما وجدت الفرصة أن أحذو حذوه، وأجيد ذلك مثلما يفعل هو.
‎الدّيوان: قلت أنك تقضي وقتا في المطبخ، هل تجيد فعلا الطّبخ؟
‎عبد الإله بن مولاي: نعم جدّا، كما أنني نشرت هذه المرة العديد من الاطباق على ستوريهات عبر صفحتي الفايسبوك والانستغرام الخاصتين بي، وأستغل الفرصة أيضا لأقدم يد المساعدة لوالدتي الكريمة هذا الشّهر على الأخص، وأقدر المجهودات التي تبذلها لتقديم الأطباق الرمضانية ذلك ما يجعلني لا أنتقد ما يوضع أمامي حتى لا أحبط معنوياتي أي شخص قد بذل جهدا وتعبا لأجل تحضير الأكل أو غيره.
‎الدّيوان: ماذا تفضل من الأكل في رمضان؟
‎عبد الإله بن مولاي: أحب أكل المعجنات كثيراً وفي رمضان تسقط كل الأعراف والأهواء لا أستطيع تفسير ما أحب ـ يضحك ـ
‎الدّيوان: لكن ما الطّبق الذي يعني وجوده على مائدة الإفطار بالنسبة لك وجودك أنت؟
‎عبد الإله بن مولاي: لا يوجد طبق محدّد، فبالنسبة إلي رمضان شهر العبادة والشعور بما يمر به من لا يجد قوت يومه، وليس شهرا للأكل والشرب فقط.
‎الدّيوان: كيف تقضي سهراتك الرمضانية إن كنت لا تشاهد التلفاز ليلا؟
‎عبد الإله بن مولاي: أؤدي التراويح، ثم أتجه ككل جزائري إلى المقهى، مثلما يقولون “نقعّد راسي” وقد أبرمج عروضا مسرحية للجمهور، أو أكون من بينهم أشاهد عروضا لغيري، وقد ألعب كرة القدم أيضا.
‎الدّيوان: ما العمل الذي نال استحسانك هذا الموسم؟
‎عبد الإله بن مولاي: أتابع عدة برامج في هذا الشهر بين إنتاج وطني وعربي، لكن الغلبة للإنتاج العربي لما يحقق لي من رغبات فنية وفكرية، فبالنسبة لي أقوى الأعمال هذا الموسم هو “على صفيح ساخن” للمخرج سيف الدين السبيعي والكبير سلوم حداد وباسم ياخور إلى جانب الجزائرية أمل بشوشة، أما محليا فأعتقد أن الأقوى سيكون مسلسل “المليونير” يبدو لي أنه جاد.
‎الدّيوان: وماذا قدّمت لجمهورك على الشاشة الصغيرة هذه المرّة؟
‎عبد الإله بن مولاي: وُعدتُ بعملين أو ثلاثة لكن الوعود تلك سرعان ما تلاشت دون تقديم مبرّر، فوجدت نفسي أطل من خلال ومضة إشهارية ليس إلا.
‎الدّيوان: (يغلبك رمضان؟)
‎عبد الإله بن مولاي: أحيانا يغلبني وأحيانا أغلبه، لكنه يبقى من بين الشهور المفضلة لدي.
‎الدّيوان: مصطلح جزائري يثير غضبك؟
‎عبد الإله بن مولاي: à la bien، أكثر ما يثير نفسيتي.
‎الدّيوان: ضد أم مع إقحام صناع المحتوى ضمن الإنتاج الفني؟
‎عبد الإله بن مولاي: إذا كان صانع المحتوى موهوب  ووجوده في العمل مبرر فلست ضد استدعائهم، خاصة أنه يوجد الكثير من صناع المحتوى يقدمون شيء جميل، وبالطبع أنا ضد الاستعانة بمن هم غير مرغوب في وجودهم ولا علاقة لهم بالفن لداعي الظروف الإنتاجية أو قاعدتهم الجماهيرية بغرض التسويق العمل، وأعتبره خطأ قاتلا فعدم تحكم صانع المحتوى في الشخصية وتقنيات التمثيل تدفع المشاهدة ببساطة لتغيير المحطّة، والمطلوب منح الفرص الجادة للخريجين والمسرحيين الأكفاء.
‎الدّيوان: مع أم ضد استعمال نصوص غير محلية؟
‎ عبد الإله بن مولاي: من الممكن الاستعانة بنص غير محلي لكن لا يمكن العمل عليه كما هو لابد من إعطائه الهوية الجزائرية ووضعه في قالبه المحلي.
‎الدّيوان: مع أم ضد استعمال مواقع تصوير خارج الوطن؟
‎عبد الإله بن مولاي: بخصوص الأماكن إذا كانت لضرورة فنية يمكن ذلك، أما لمجرد الإقحام أو استعراض العضلات الإنتاجية فأنا ضد إقحام أي تفصيل في العمل الفني دون داعي أو مبرّر.
‎الدّيوان: ماذا تحضر لجمهورك بعد رمضان؟
‎عبد الإله بن مولاي: حاليا أقوم بصنع أستوديو تصوير لفيلم قصير من إخراجي سيرى النور بعد رمضان الكريم، كما أنني سأنطلق في تصوير فيلم تاريخي إلى جانب المخرج كمال دحماني كذلك.
‎الدّيوان: كلمة لجمهورك.
‎عبد الإله بن مولاي: رمضان كريم مبارك لكل الأمة الإسلامية، أعاده الله علينا بكل خير ونفعنا الله بخيره وبركاته وعيدكم مبارك إذا لم نلتقي في فرصة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق