حوارات

رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح “عمارة عبد الناصر” لـ”الديوان”: هدفنا الأسمى رفع الغبن عن العائلات المحتاجة وتكوين أسر منتجة

كفالة أكثر من 30 مسن بتخصيص مبالغ مالية و500 وجبة إفطار رمضانية يوميا للمعوزين عبر 11 بلدية بالولاية

في رحاب رمضان تقربت “جريدة الديوان” من رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح بالنعامة السيد “عمارة عبد الناصر” في حوار شيق تم التطرق فيه إلى المسعى النبيل للجمعية والمتعلق بخدمة المجتمع والإنسانية إجتماعيا وتربويا وثقافيا من خلال مختلف مؤسساتها وذلك بوضع خارطة طريق بها نتمكن من تبليغ رسائل التضامن في شتى مجالاته وهكذا تسعى الجمعية على إعادة رسم الفرحة في قلوب العائلات المعوزة، وللتعرف اكثر على مبادئ واهداف الجمعية، ارتأت “الديوان” إجراء هذا الحوار مع رئيس المكتب الولائي للجمعية، و الذي خصّنا بالمبادرات الخيرية التي تعمل الجمعية على تحقيقها بتضافر الجميع خاصة منهم المحسنين والمتطوعين.

 * الديوان: بداية، هلاّ عرفتنا بجمعيتكم الخيرية؟

 – جمعية الإرشاد والإصلاح هي جمعية وطنية إجتماعية ثقافية تربوية متواجدة على مستوى 11بلدية بالولاية ذات طابع اجتماعي، تضامني تطوعي،  وتهدف الى رسم البسمة على وجوه الفئات المحرومة، اقتداء بقول الرسول، عليه الصلاة والسلام” ابتسامة في وجه أخيك صدقة” ، اما عن فكرة تأسيس الجمعية، فقد تجسدت عن طريق أفكار واقتراحات  من قبل كل الخيرين ،و التي نعمل من خلالها على نشر الخير والاعمال النبيلة في وسطنا الاجتماعي إنطلاقا من تصور وآفاق مستقبلية من خلال جميع مؤسساتها.

 * الديوان: وماذا عن النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟

 بالنسبة للنشاطات التي نقوم بها، فهي كثيرة ومتنوعة بين ما هو مناسباتي وما هو يومي، يعني ما نقوم به على مدار العام ويمكن تصنيف هذه النشاطات في شقين ؛

الشق الأول نشاطات دائمة؛ كفالة اليتيم إجتماعيا، صحيا وكذا الإهتمام الشامل بالأطفال وهو كمنطلق للعمل الخيري، هيئة تعليم القرآن بتفعيل ورشات متعددة للتعليم القرآني بإشراك أساتذة مختصين ، تفعيل النوادي الخاصة بالأطفال وفق تصورات مدروسة من أجل المحافظة على الهوية والقيم و في إطار العمل الجمعوي  الإجتماعي تتكفل الجمعية بالمسنين بمبالغ مالية حيث تم التكفل بحوالي 30مسن ، المشاركة في عمليات الإغاثة عن طريق هيئة مخصصة لذلك محليا وطنيا وحتى دوليا ، المشاركة في العمليات التحسيسية وحملات التبرع بالدم بكل من العين الصفراء، المشرية والبيوض بمعدل ثمانية حملات وكذا تفعيل عملها التضامني في الأزمات منها مثلا الأزمة الصحية التي مرت بها البلاد وكذا الإشراف على القوافل سواء كانت صحية او تقديم مواد غدائية.

 أما الشق الثاني متعلق بالنشاطات موسمية خاصة في الجانب الإجتماعي في رمضان بتوزيع سلل رمضانية على العائلات المحرومة والمعوزة ، تقديم وجبات سريعة ، إفطار الصائم  ،عمليات الختان الجماعي للأطفال وتوزيع بعض الهدايا وهذا كله بعد القيام بعملية التحاليل الطبية على الاطفال، توزيع ألبسة العيد على اليتامى والمساكين، توزيع وجبات باردة على الطرقات ومرضى الكلى ، اما خلال شهر رمضان، التنقل إلى المستشفيات المتواجدة على مستوى الولاية بالتنسيق مع المكاتب البلدية من اجل زيارة المرضى، قصد الوقوف الى جانبهم والرفع من معنوياتهم في المناسبات الدينية، كما نخصص زيارة لدور العجزة ومركز المعاقين لمد يد المساعدة، وتتضمن الجمعية نشاطات اخرى مثل حملة الشتاء الدافئ حيث أشار السيد” عمارة عبد الناصر” أنه تم تخصيص مبلغ مالي مقدر ب 107مليون موزعة لشراء  200 طرد غدائي، 102 طرد للألبسة، 72طرد للأفرشة و20 جهاز للتدفئة. وكذا المشاركة في توزيع أضاحي العيد على المعوزين والمحتاجين، برنامج الدخول المدرسي حيث نقوم في هذه الفترة، بتوزيع الكتب المدرسية وشبه المدرسية، اما بالنسبة للفاتح من شهر جوان، فنقوم بمجموعة من الانشطة لفائدة الاطفال، وهناك ايضا الندوات الفكرية والعلمية التي تهتم بقضايا الطفل كظاهرة العنف المدرسي  وغيرها من القضايا الهامة، وعلاوة على كل هذا، الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وعلى غرار كل هذه النشاطات التي نزاولها، هناك بعض الاعمال التي نقوم بها بشكل يومي مثل توزيع الملابس والاغطية ومرافقة العائلات المعوزة.

 * الديوان: إلى ماذا تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟

 – نهدف من خلال هذه النشاطات الى رفع الغبن عن العائلات المحتاجة فعلا بعد إجراء تحقيق معمق على المحتاج فعلا وكذا رسم الفرحة على وجوه العديد من الفئات المحرومة، كما نسعى لنكون واسطة بين المحسنين والمحتاجين  وهذا لتسهيل طرق التواصل بين جميع الفئات الاجتماعية  والمساهمة في العمل الخيري، كما نعمل على تكوين أسر منتجة وهو هدفنا الأسمى الذي نعمل على تحقيقه.

 * الديوان: ما هي الشرائح الاجتماعية التي تخصون بها عملكم الخيري هذا؟

 – إن النشاطات التي نقوم بها هي موجّهة لكل الفئات المحرومة والمعوزة وحتى الايتام والمعاقين وبعض الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع التكفل بأفراد عائلتها، عديمي الدخل، عمال الورشات والمتشردين حيث تقوم الجمعية خيرية، بالتكفل بهذه الشرائح من اجل التقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها.

 * الديوان: ما مصدر الإعانات التي تتحصل عليها الجمعية؟

تعتمد الجمعية على إعانات وتبرعات المحسنين الدائمين، وكذا أصحاب الخير عامة حيث نقوم بعد ذلك، بتوزيعها على المحتاجين والأيتام وفق طرق تنظيمية محكمة تشرف عليها أمانة خاصة بالتسيير المالي للجمعية.

 *الديوان :كيف يتم التحضير من طرف الجمعية للمشاركة في الأعمال الخيرية الرمضانية؟

يتم التحضير بعد عقد لقاءات تنظيمية مسبقة لأعضاء الجمعية على مستوى المكاتب البلدية  يتم فيها وضع أرضية محكمة للعمل وقد أشار السيد “عمارة عبد الناصر “من خلال حواره الشيق أن هناك ثلاث مجموعات في المعادلة الرمضانية الأولى الفئة المحسنة والثانية الفئة المتطوعة وهي مقسمة إلى مجموعة النساء من الجمعية تشرفن على عملية الطبخ والتحضير للمائدة الرمضانية، مجموعة الرجال تشرف على عملية التوزيع ومجموعة الشباب لها عمل آخر  خاص طيلة الشهر الفضيل.

 * الديوان ما هو عدد الوجبات المقدمة يوميا خلال الشهر الفضيل؟

عدد الوجبات الساخنة على الطاولة بين 400 و500 وجبة يوميا، الوجبات الباردة المحمولة 60 وجبة يوميا موجهة لمرضى تصفية الدم، الوجبات المحمولة الساخنة أكثر من 100 وجبة يوميا توزع على العائلات المحتاجة أو كوكبة سحور لعمال الورشات وللأشخاص دون مأوى على مستوى كل بلديات الولاية وهي إحصائيات دقيقة بالتنسيق تتم بين مختلف المكاتب البلدية ويتم التواصل عن طريق أرضية رقمية يشرف عليها المكتب الولائي.

 الديوان هل من عراقيل تواجهكم؟

 – لا يمكننا القول أننا لا نواجه عراقيل أثناء مزاولتنا لأعمالنا، بالخصوص امام نقص التحسيس والتوعية في الوسط العائلي بأهمية التكفل والتضامن الاجتماعي .

 *الديوان نرجع معك في الحوار إلى مشاركة الجمعية في مرافقة وتوجيه التلاميذ الناجحين في إمتحان شهادة البكالوريا؟

فعلا تشارك الجمعية أيضا في تفعيل الجانب التربوي في المساعدة في التوجيه والتسجيل عن طريق “هيئة فور إرشاد” تضم شباب جامعيين من تخصصات مختلفة يقومون بدور توجيهي من أجل مساعدة الناجحين في البكالوريا في التوجيه السليم نحو التخصص المرغوب للناجح وما يتماشى مع النقاط المحصل عليها.

 *الديوان ما هي الفئات المستهدفة من قبل ورشات حفظ القرآن؟

ورشات حفظ القرآن يشرف عليها متطوعون، معلمون ومعلمات ويتم التدريس وفق دليل معتمد للقرآن الكريم يتفرع إلى عدة فروع مختلفة وهو منطلق لغرس القيم الأخلاقية عند معظم الفئات خاصة منها فئة الشباب، الأيتام وكبر السن.

 الديوان على غرار النشاطات المبرمجة، هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟

 – بخصوص المشاريع المستقبلية التي نسعى الى تحقيقها، فهي عديدة ومن بينها الوصول الى اكبر قدر ممكن من العائلات المعوزة، للتمكّن من مساعدتها وتجهيزها قصد التخلص من العوز الذي تعاني منه العديد من العائلات في المناطق النائية، كما نسعى الى توسيع اعمالنا التضامنية دوليا  خاصة في الصحراء الغربية، فلسطين والنيجر.

 *الديوان كلمة أخيرة

كامل تشكراتي لكم على هذا الحوار ولجريدة الديوان لمشاركتها الهادفة في تبليغ الرسائل الهادفة وتنوير الرأي العام المحلي بمثل هذه الحوارات والتي من خلالها تكون حلقة وصل بين مختلف الفاعلين في تفعيل الجانب التضامني من منطلق تصورنا خدمة لصالح وطننا .

ونختم كلامي بأن الخير لا ينقطع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

 وشعارنا “نحن وسيلة لفعل الخير

 أجرى الحوار: خريص الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق