مساهمات

الفانـــــــــــــــوس… حرمة الميت

هناك مسائل وخطوط حمراء تمنعنا أخلاقنا وأعرافنا وقبل كل هذا ديننا الحنيف بتجاوزها فهي طابو وكل من يقوم بها يعتبر محل قسر في المجتمع، وهذا أمر معلوم ومتعارف عليه عند أغلبية الناس، وهنا لم أقل كلهم لأن هناك فئة –أدعو لها الهداية من هذا المنبر الإعلامي- يطبق عليها مثل كل ممنوع مرغوب، فهي إذا حُرمت عليها أعمال وأفعال تراها تقوم بها عمدا ابتغاء جني المال وإلحاق الضرر بالآخرين ولعلها هي ذروة النشوة والسعادة عندهم.

انتهاك حرمة الموتى إحدى أهم بل وأبشع التجاوزات التي أضحى يقوم بها بنو البشر –عفوا- ذئاب بشرية مات ضميرها الإنساني وقُوي شيطانها حتى أن بصيرتها عُميت وأخلاقها دُفنت وأصبحت لا تفرق بين معاملة من فارقوا الحياة وماتوا ومن هم ما زالوا على قيد الحياة، يقول رسولنا الكريم عليه أزكى وأطيب الصلوات:” لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا” صدق خاتم المرسلين، إذ علينا باحترام حرمة الميت والمقابر وهيبتها فهي ستكون مآل كل شخص وعندما تكتب نهايتنا ويسدل ستار الختام ستكون وجهتنا وقريتنا مع من سبقونا حتما، لذا سأقول للذين نسوا أو تناسوا هذه الحقيقة: كفاكم من هذه الأفعال المشينة التي لا تنفع بل تضر وتكسر القلوب وتحطم النفوس، واتركوا موتانا يرقدون في سلام وهدوء.

“اللهم ارحم من فارقوا ديارنا وأصبحت القبور ديارهم، اللهم آنس وحشتهم ونور قبورهم واغفر ذنوبهم”.

بقلم: دحاني أمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق