مساهمات

الفـــــــــــــــانوس… صح عيدكم

انتهى شهر رمضان المعظم وانتهت أيامه الجميلة وعاداته الأروع ولمة العائلة فيه التي لا تغنينا عنها كنوز الدنيا وما فيها، وحلّ شهر شوال معلنا عن عيد الفطر المبارك، عيد المسامحة والتبريكات ولعلها مناسبة جميلة لفتح صفحة جديدة مع من لم نسامحه، من لم نستسغ عمله أو فعله، مع من وضعناه في خانة اللاصديق أو اللاقريب ، هي مناسبة للتصالح مع الذات، مع الآخرين لمراجعة الأعمال والأفعال والتصرفات، فلنحتوي بعضنا البعض ولنجعل دائما أعذارا أو مبررات للآخرين حتى لا نسيء فهمهم، فالعيد بهجة وفرحة لا تكتمل إلا بوجود الأهل والأحبة لتبادل التهاني والمعايدات أدامها الله علينا وعليكم دهورا وألبسنا وإياكم من تقواه نورا، علينا باستغلاله في زيارة المريض والعاجز والمحتاج والدعاء للكل بالفلاح والنجاح والتوفيق، أي نعم فيه يلبس الإنسان الجديد ويأكل كل ما لذ وطاب من أشهى الحلويات ولكن الأبرز فيه أن يدرك المرء نعم الله عليه فيشكر المولى على ذلك، ما الفائدة من المصالحة الشكلية إن لم تكن من العمق، وما الجدوى من ابتسامة مصطنعة عنوانها فرحة وسرور وباطنها ضغينة وحقد وغرور، إن لأيام العيد وقت محدود فلنستفد منها، لقد جعل الله فجر يوم العيد نور وظهره سرور وعصره استبشار ومغربه غفران وجعل لكم دعوة لا ترد، فاللهم لك الشكر ولك الحمد على ما أبلغتنا رمضان فتقبله منا وتقبل صيامنا وقيامنا يا الله، اللهم لا تخرجنا من هذا الشهر إلا وقد جبرت كسرنا وأعد علينا رمضان مرات عديدة واكتبنا فيه من الفائزين، رحم الله من كان ينتظر معنا بشوق ليالي العيد والآن ينتظر منا في قبره أبسط الدعوات، فما من غافر إلا أنت وما من عاف سواك، آمين رب العالمين، عيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير.

 

بقلم: دحاني أمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق